من المعروف أن الكثير من النساء يخفن عند بلوغ سن الأربعين، وقد يعتبرنها نهاية للأنوثة التي لطالما تغنين بها نتيجة التغيرات البيولوجية المتمثلة في انقطاع الطمث، لكن العديد منهنّ أيضاً يرى في هذا العمر السيادة والقيادة والقدرة على التحكم والحكم على الأمور بحكمة وعقلانية، ما يعني أنه العمر الأمثل لبعضهنّ للزواج وتأسيس عائلة.
أظهرت دراسة حديثة أنّ النساء اللاتي تجاوزن الـ 40 عاماً قد يشعرن بالسعادة الحقيقية أكثر من غيرهنّ نتيجة بلوغهنّ ما يطلق عليه "مرحلة منتصف العمر" التي تتضمن السيطرة على الحياة والشعور بالأمان المادي وربما الوظيفي البعيد كل البعد عن المظاهر والتصنع.
ومن جهة أخرى، أكّد علماء النفس والإجتماع أنّ البحث عن الشريك قضية قائمة لا يحكمها الوقت ولا المكان، لذا، كانت أحقية الزواج، فقسوة الوحدة بحسب الخبراء فيها الكثير من الحلول ولكن التقاليد والعادات تبقى حائلة دونها. وكما لفتاة العشرين أحلامها وطموحاتها، كذلك لفتاة الأربعين مع بعض التعديلات في الادراك والوعي، أي أنّ العامل المشترك بين الجيلين يبقى قائماً في الشريك.
أمّا علمياً، فيرى علم الإجتماع أنّ الزواج في سن الأربعين يُعد توازناً نفسياً ونضجاً ذهنياً وفكرياً ومرحلة من الصدق تعيشه المرأة مع نفسها، ما يجعلها قمة في العطاء ومخزوناً كبيراً من الطاقة والكفاءة.
0 commentaires:
Enregistrer un commentaire